السبت، 26 نوفمبر 2011

العنصر البشري ودوره في المكتبات ومراكز المعلومات

دور ومهام أمين المكتبة وأخصائي المعلومات



يعتبر العنصر البشري من أهم الموارد التي تملكها المكتبات ومراكز المعلومات وتقع مسئولية إنتاج هذا العنصر وصقله وتأهيله علي الأفراد والمؤسسات فكل فرد مسئول في المقام الأول عن تعليم نفسه وتطويرها وتنميتها ذاتيا وتشاركه في ذلك جهات متنوعة منها أقسام المكتبات والجمعيات المهنية للمكتبات والمعلومات والمكتبة القومية وكذلك مراكز التدريب .... وما إلى ذلك ، وقد اتسم العصر الذي نعيش فيه اليوم بديناميكية التغير والتطور المستمر والسريع في شي المجالات ، لذا فقد اعتبر التعليم المستمر ضرورة من ضرورات هذا العصر والتعليم المستمر يعني ربط التدريب بالنمو المستمر وذلك بهدف الارتقاء بمستوي الأداء ومحاولة مواجهة العالم المتغير الذي يتطور فيه العلم وتتراكم فيه المعرفة بصورة متزايدة ومذهلة إلى الدرجة التي أصبحت المناهج الدراسية قاصرة علي أن تحقق نقل هذه المعارف أو حتى العناصر الأساسية منها .

وإذا كان التعليم المستمر والتدريب ضروريا لكافة المهن في العصر الحديث إلا انه بالنسبة لمهنة كالمكتبات والمعلومات يصبح ضرورة حتمية لما تتسم به هذه المهنة من تطورات سريعة في تقنياتها ومعارفها الأساسية فيتزايد علي الطلب وتظهر بها الحاجات الجديدة باستمرار مما يجعل أي فرد من العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات يسعى باستمرار إلى تعليم نفسه وذلك بهدف حصوله علي معرفة متخصصة وتأهيل فني مناسب ، وكذلك تحديث معلوماته ومحافظته علي مواكبة التطورات الحديثة وتحسين أدائه في العمل هذا بالإضافة إلى تحقيق ذاته .

كما تسعي المكتبات ومراكز المعلومات أيضا إلى التطوير المهني المستمر لموظفها لرفع كفاءة الخدمات التي تقدمها لروادها ، ويحتاج هذا التدريب إلى إدراك واضح بان أية شهادة مهما كانت درجتها لا يمكنها في الوقت الذي نعيش فيه أن تضمن لأي فرد التأهيل الكامل وبالتالي المستقبل المهني المطلوب وهذا يعني أن التدريب المهني والتأهيل ليس للموظفين الجدد فقط كما يعتقد البعض بل للجميع لإحاطتهم علماً وعملا بالتطورات التكنولوجية والأساليب الحديثة والمتجددة في مجال المكتبات والمعلومات لرفع مستوى كفايتهم من ناحية وتنمية مهارتهم للنهوض بأعبائهم في سرعة ودقة من ناحية أخرى .

ويرى ( قاسم 1984 ) أن اختصاصي المعلومات بحاجة إلى معرفة سلوك المستفيدين واستخدامهم للمعلومات ، وذلك من أجل التنبؤ باحتمالات الحاجة إلى الخدمات وترشيد الموارد المتاحة للأولويات التي يحددها المستفيد ويضيف قاسم : أن اختصاصي المعلومات بحاجة لمعرفة سلوك المستفيد بشكل دوري ، وذلك للتأكد من قدرة ما يقدمونه من خدمات تعمل على تلبية احتياجات المستفيدين .

ويشير أيضاً إلى أن أنماط الطلب على مصادر المعلومات والخدمات لا تدل فقط على الاحتياجات الأساسية للمستفيدين وإنما تدل على طبيعة النظام و ما يكتنفه من قصور في سبيل تلبية تلك الاحتياجات .

ويضيف قاسم :إلى أن دراسة المستفيدين غالبا ما تتم للتعرف على مدى دقة أخصائي المعلومات في تفسير احتياجات المستفيدين و مدى نجاحهم في ترجمة هذا التفسير إلى خدمات تلبي هذه الاحتياجات .

وبهذه الطريقة يمكن تشجيع المستفيد على التعبير عن احتياجاته وتقبل قدر من المسؤولية في مساعدة المكتبة أو مركز المعلومات على تلبية هذه الاحتياجات .

ويشير ( قاسم 1984 ) إلى أنه يحدث في كثير من الأحيان أن يكون الهدف من دراسة سلوك المستفيدين والدافع لإجرائها هو فتح قنوات للاتصال بين مركز المعلومات و المجتمع الذي يعمل على خدمته .

ويقدر ما يستطيع هذا المجتمع إعطاء حقائق أساسية لتحديد احتياجاته و تشخيص مشكلاته في التعاما مع المعلومات ، يكون نجاح المكتبة أو مركز المعلومات في تلبية الاحتياجات .

و أشارت ( مشالي 1998 ) إلى أن أخصائي المعلومات يتحمل مسؤولية إظهار الدور الاجتماعي للمكتبة في تحقيق رغبات المستفيدين ، ووجود أخصائي المعلومات في مواجهة الجمهور يجعله في نظر المستفيد المسؤول الأول عن تحقيق أهداف النظام ، فهو إما أن يتوج الجهد المثمر لبقية أعضاء النظام بتقديم خدمة فعالة أو أن يدمر هذا الجهد لعجزه عن إشباع حاجات المستفيدين .

وكما أن أخصائي المعلومات يتحمل مسؤولية تعليم المستفيدين استخدام أي تقنية تدخلها المكتبة أو مركز المعلومات على خدماتها .

ومن ثم صار لزاماً أن يكون القائمون على هذه الخدمات على درجة من المعرفة والتدريب ولديهم المهارات اللازمة لتقديم الخدمات بكفاءة .



ليست هذه الدراسة بدعاً من الدراسات التي تناولت مفهوم (إدارة الجودة الشاملة للمكتبات ومراكز المعلومات) سواء الدراسات العربية أو الأجنبية، إلا أنها تتميز في كونها تركز على عنصر محدد من عناصر الجودة الشاملة – لكونه أهمها – وهو العنصر البشري، فهو الأساس الذي تقوم عليه المكتبات ومراكز المعلومات، وذلك للأسباب الآتية:

- الأداء البشري هو الآلية الأساسية في تحقيــــق أهداف المكتبات ومراكز المعلومات.

- الأداء البشري هو وسيلة تحريك وتفعيل باقي أنواع الموارد التي تعتمد عليها المكتبات.

- الأداء الذهني والفكري للإنسان هو العنصر الأهم في الأداء البشري.

- يصبح تفعيل الأداء البشري واستثمار طاقات الإنسان الفكرية والإبداعية هو التحدي الحقيقي أمام الإدارة في المنظمات المعاصرة.

ومن أجل الوصول إلى حالة إكتمال النضج الوظيفي لأخصائي المكتبات المعلومات؛ كان لابد من التركيز على مبدأ الجودة في جميع المراحل التي يمر بها العنصر البشري – أخصائي المكتبات- من بداية تعليمه، مروراً بمراحله التدريبيه؛ وليس فقط المرحلة النهائية والمتمثلة في العملية الوظيفية.

ويشكي الباحثون على الدوام في مجال "جودة المكتبات ومراكز المعلومات" من عدم وجود أساس نظري لفهم واستخدام ذلك المصطلح في الإدارة، مع أن هناك اهتماما ملحوظا بموضوع الجودة في المكتبات قد ظهر في السنوات الأخيرة ربما تحت مسميات أخرى مثل "معايير الأداء" أو "تقييم الأداء" (ثناء فرحات، 2003، ص 45). لذا تحاول الدراسة وضع إطار نظري تحاول فيه رسم صورة للمعايير التي يجب أن تتوافر في أخصائي المكتبات والمعلومات، والأسلوب الأمثل لإستخدامها وتطبيقها.

تعتبر عملية الإرتقاء بالعنصر البشري (أخصائي المعلومات والمكتبات) من العمليات الأساسية والهامة التي تؤثر على كفاءة سير العمل بالمكتبات ومراكز المعلومات على إختلاف أنواعها وفئاتها.
من أجل هذا الهدف كان لابد من الركون إلى أسس ومعايير ندرك بها مدى كفاءة أخصائي المكتبات والمعلومات على الدوام، ونراقب من خلالها عملية التعليم والتدريب للمنتسبين لحقل المكتبات والمعلومات؛ حتى نضمن بذلك التطوير المستمرة لهؤلاء العاملين ومواكبتهم للتطورات المتلاحقة لتكنولوجيا المكتبات والمعلومات. إضافة إلى أن التحديد الدقيق والمسبق لتلك المعايير سوف يساعدنا في عمليتي إختيار العاملين وترقيتهم بالوظائف المختلفة بالمكتبات ومراكز المعلومات.


من مهام ومسؤوليات أمين المكتبة أو المكلف بأعمالها ما يلي :

· استلام كتب المكتبة وتسجيلها وعمل بطاقات التصنيف والفهرسة اللازمة وترتيبها وصيانتها .

· تيسير نظام الإعارة داخل وخارج المكتبة ومتابعة الكتب المتأخرة والمطالبة بها .

· إعداد مكتبات الفصول وإرشاد الطلاب إلى تنظيمها وإدارتها .

· تدريب الطلاب على أساليب البحث العلمي وكتابة المقالات .

· إشعار المعلمين والطلاب بكل جديد في عالم الكتب والمراجع الواردة للمكتبة للاطلاع عليها والاستفادة منها .

· التعاون مع لجنة المكتبة بإعداد المقترحات والخطة العامة التي من شأنها تزويد المكتبة بكل متطلباتها .

· التعاون مع مدرسي المواد في وضع برنامج يربط بين المناهج الدراسية عن طريق حصص المكتبة لتكون المكتبة أحد أساليب التعليم .

· التعاون مع مشرفي النشاط والرواد بالمدارس بوضع البرامج الثقافية التي تشمل على المسابقات والندوات والعمل على تنفيذها .

· تدريب الطلاب على المهارات المكتبية التي تساعدهم على الاستفادة من الكتب والمراجع الثقافية والعلمية .

· القيام بالجرد السنوي لمحتويات المكتبة .

· تقديم التقارير الشهرية والسنوية بما يلزم المكتبة من الجديد من الكتب .






 





أحمد ماهر. إدارة الموارد البشرية.- ط2 مزيدة ومنقحة.- الإسكندرية: مركز التنمية الإدارية –بكلية التجارة، 1995.- ص 49.

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

واقع المكتبات في الكويت

واقع المكتبات العامة في الكويت:مبان متهالكة وغياب للحواسيب... ولا عزاء للرواد


لا شك أن وجود المكتبات العامة في أي بلد هو مؤشر حضاري على مدى تفاعل أفراد المجتمع مع الحراك الثقافي والعلمي الذي أخذت وتيرته تتصاعد في العالم في الآونة الأخيرة على نحو بات من الصعب على أي شخص الإلمام بشتى فروع المعرفة في وقت واحد وهنا يمكن للمكتبة العامة أن تقوم بدور كبير في الحصول على الإصدارات الحديثة وتصنيفها وتحديث أرشيفها واستخدام نظم مستحدثة لمساعدة كل طالب علم وثقافة على إشباع نهمه من المعرفة والإطلاع والارتقاء بمستواه الفكري والأكاديمي·
والسؤال هل تقوم المكتبات العامة في الكويت بهذا الدور؟ الى أي مدى استطاعت أن تواكب التطور العلمي التكنولوجي الحاصل على مستوى العالم وتقدم لروادها من الطلبة هواة القراءة خدمات ترقى الى مستوى طموحاتهم وتشجعهم على المزيد من البحث والاطلاع·
في جولة قامت بها "الطليعة" على عدد من المكتبات العامة وجدنا أنها وعلى الرغم من الطفرة الالكترونية في مجال المعلوماتية ودخول النظم الآلية في شتى مناحي الحياة لم تواكب هذا التطور في تحديث نظمها بما يخدم دورها كقطاع تابع للتنمية التربوية ومصدر من مصادر التعليم بل إنها تفتقر لأبسط المقومات وهو العدد الكافي من أجهزة الحاسب الآلي البعض ممن التقيناهم عزا الأمر الى انتشار الحواسيب في المنازل مما يغني عن اللجوء الي المكتبة العامة والبعض الآخر رأى أن هناك إهمالاً من قبل وزارة التربية وهي الجهة الرسمية المعنية بهذا الموضوع في تطوير وتحديث المكتبات العامة وبين هذا وذاك يبقى وجود مكتبات عامة متطورة أمر يستحق الوقوف عنده· التفاصيل في هذا الاستطلاع:
بداية اتفق جميع أمناء المكتبات على أن رواد المكتبات هم من جميع الفئات والأعمار خاصة من مرحلتي المتوسط والثانوي وأن العدد خلال شهر يناير وفبراير لم يزد عن 130 شخصا وهو عدد قليل مقارنة بالسنوات الماضية جداً·
ورأوا أن الأهداف العامة من إنشاء المكتبات لم تتحقق بنسبة كبيرة نظراًَ لقلة الإمكانات المتوافرة كما أن ضعف النظام الآلي بالمكتبات جاء ليثبت بأن وزارة التربية لم تحقق هدف تحديث المكتبات الكترونياَ ولم تواكب التطور التكنولوجي ولم تتماشَ مع سرعة التغيرات والتطور تحت مظلة العولمة لخدمة الطالب·
فقد تم تطبيق النظام الآلي بشكل متأخر وضعيف وأول ما طبق في مكتبة القرين عام 2000 ثم في عدد من المكتبات العامة الأخرى ولكن عددا كبيرا منها لا يملك أجهزة حتى الآن ولم يدخل النظام الآلي في صميم العمل الفني في مجال الإعداد والمصادر مثل الفهرسة والتصنيف والبيلوغرافيا وغيرها من العمليات المهمة كما لم تحظ وحتى الآن باهتمام وتوجيه الوزارة نحوالتطبيق·
نقص أجهزة الكمبيوتر

أشار بعض أمناء المكتبات من شتى مناطق الكويت مثل مكتبة القرين، الصليبيخات ، الشامية والدعية والعديلية إلى عدم وجود أجهزة كمبيوتر في الغالب أو وجود جهاز واحد أو اثنين و مقارنة بحجم الرواد اليومي للمكتبات فهو لا يلبي احتياجات للرواد من الطلبة، ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى عدم توجه المعنيين في الوزارة لدعم النظام الآلي في المكتبات هو توافر الحاسب الآلي في كل بيت في ظل دخول التكنولوجيا، لذا جاءت قلة اهتمام الوزارة بتوفير الحاسب الآلي وأدت الى نقص تعاني منه جميع المكتبات، حيث لا تستخدم إلا بواسطة الأمناء مما لا يشكل دافعا لارتياد المكتبات العامة بأعداد تتناسب مع عدد المتعلمين الذين يزدادون بالتوازي مع ملامسة المجتمع لدور التعليم والشهادة الدراسية التي ترتبط بفرص التوظيف والنظرة المستقبلية والرضا عن المستوى المعيشي بشكل عام·
وقد أفاد أمين مكتبة القرين نبيل البلوشي بأنه لا يوجد أي جهاز كمبيوتر يستخدمه الرواد كما أكد أمين مكتبة الصليبيخات حمد العنزي بأنه حتى الآن لم توفر الوزارة أي جهاز لديهم·
بطء توفير الإصدارات الحديثة

كما سلط أمناء المكاتب الضوء على عدم مواكبة المكتبات لسرعة إصدار الكتب وقلة تنويعها والافتقار الى الإصدارات الحديثة من الكتب، وفي هذا الصدد قال أمين مكتبة القرين نبيل البلوشي: "المواكبة بطيئة بسبب الروتين الإداري والإدارة المركزية وقلة المخصصات، كما أن حجم الكتب الجديدة يقارب %10 من عدد كتب المكتبة"· وأشار أمين مكتبة الصليبيخات حمد العنزي الى أنه: تأتي مواكبة الإصدارات بالسرعة المطلوبة عن طريق الإنترنت وديسكات الكمبيوتر، وهذا غير موجود أو لا يعمل به في نظام المكتبات العامة، كما أن نسبة الكتب الجديدة تشكل 20% فقط من عدد الكتب في المكتبة · وهي نسبة ضئيلة جداً·
مبانٍ قديمة ومستهلكة
رغم جهود الوزارة بتوفير مكتبات عامة في شتى مناطق الكويت فإن مباني المكتبات ظهرت بصورة غير متوقعة نظراً لاختيار مواقع غير مناسبة لها، وقد أشار جميع الأمناء الى صغر حجم المكتبات بالنسبة لحجم الرواد، والى أن المباني قديمة ومستهلكة ولا تناسب دور المكتبة العامة، ورغم التصريحات التي أدلى بها المسؤولون في الوزارة بالتوجه لإعادة بناء بعض المكتبات واستحداث البعض منها مثل مكتبة اليرموك والقرين إلا أنه لا تزال تلك الإصلاحات والتغييرات قيد خطة عمل لم تر النور، فأصبحت المكتبة العامة مطلباً لابد منه لأنه مطلب وزاري·
عزوف أمناء المكاتبأكد أمين مكتبة القرين وأمناء المكتبات الأخرى بأنه لا يوجد كادر فني لأمناء المكاتب وهناك غياب عام لتدريبهم وتطويرهم عن طريق دورات تنشيطية وورش العمل الخاصة بالمراجع والمصادر والنظم الآلية سواء باستطلاع دوري للمكتبات في الكويت أوالدول الأخرى، مما أدى إلى عزوف الأمناء خلال الآونة الأخيرة عن مزاولة أعمالهم بالشكل الصحيح·
تدني مستوى التوعية

من خلال تعليق أمناء المكاتب الذين التقيناهم وجدنا أن الوزارة أخفقت برفع مستوى توعية طلاب العلم خلال السنوات الأخيرة بأهمية دور المكتبات العامة ومدى استفادة الجمهور من الكتب المتوافرة علمياً، كما أن توجه الإدارة المركزية لهذه المكتبات من النواحي الإدارية والمالية أدى إلى تخلي المكتبات العامة عن مهمتها، حيث أصبحت مدرسية فقط لتبعيتها لوزارة التربية، بحيث أصبحت لا ترقى إلى اهتمام المتعلمين من المراحل التعليمية العليا·
آمال معلقةوفي النهاية بدت آمال الأمناء معلقة على توجه الوزارة واهتمامها لإعادة بناء المكتبات واستحداث عدد منها وتفعيل دور النظام الآلي فيها، وتكثيف الدورات التدريبية للأمناء المتخصصين وتخصيص كادر فني لتحفيزهم على البقاء لتجنب عزوفهم عن العمل فيها، وأكدوا على ضرورة نشر التوعية بين الرواد وأخذها على محمل الجد من قبل الوزارة·





الاثنين، 14 نوفمبر 2011

التكنلوجيا الحديثة في المكتبات العامة

كيف تستفيد المكتبات العامة من التكنولوجيا الحديثة؟





تمثل الوسائط التكنولوجية عنصرا هاما في بناء مجموعات المكتبة، ومن المبادئ الهامة التي يجب أن توضع في الاعتبار عند بناء وتنمية المجموعات في المكتبة العامة تحقيق التوازن بين مصادر المعلومات المختلفة، بحيث لا تقتصر مجموعات المكتبة على المصادر الورقية (المطبوعة) فقط مثل: الكتب والمراجع والدوريات والنشرات، وإنما ينبغى إفساح المجال لتشمل مصادر المعلومات غير الورقية (غير المطبوعة) مثل الأفلام والشرائط والشرائح والوسائط التكنولوجية المتعددة. ومن أهم وسائط التكنولوجيا المستخدمة في جميع المكتبات هي الحاسب الآلي (الكمبيوتر).
ويستخدم الحاسب الآلي في الأعمال الإدارية التنظيم الفني البيلوجرافي (تصنيف وفهرسة ورؤوس موضوعات وتكشيف)، كما يستخدم في إعداد برامج الأنشطة والخدمات، حيث يتميز بالإمكانيات التالية:
* السرعة في التعامل مع البيانات.
* الدقة في النتائج المخرجة.
* التحسين في طرق وأساليب التعاون مع المستفيدين.
* التخفيف من مدة الأعمال الروتينية.
* التقليل من الأعمال الورقية.
* توفير طاقات تخزين عالية للبيانات.
* انخفاض تكلفة العمليات المنجزة بواسطته.
وأصبح من الصعب على القراء والباحثين السيطرة على مصادر المعلومات في مجال تخصصهم والتعرف عليها مع التزايد الهائل في كمية المعلومات المنشورة أو النتيجة، وهو ما سمى بالانفجار الفكري أو المعلوماتي.
كما أصبحت المكتبة العامة بوسائلها التقليدية غير قادرة على اقتناء هذا الكم الهائل من المعلومات وتنظيمه، مما دعا إلى البحث عن وسائل حديثة تساعد في تضييق الفجوة بين مصدر هذه المعلومات والمستفيدين منها.
* تغير طبيعة الحاجة إلى معلومات، فنظرا لتطور المعرفة البشرية المتواصل وتداخل موضوعاتها، وظهور موضوعات متخصصة جديدة ودقيقة تغيرت طبيعة حاجة القرار أو الباحثين إلى المعلومات، فبدلا من الحاجة إلى معلومات بسيطة تعالج موضوعا بعينه أصبحت الحاجة إلى معلومات غاية في التخصص مع بيان ارتباطاتها وتأثيراتها في الموضوعات الأخرى، مما جعل تقديم هذا النوع من المعلومات من خلال المصادر المطبوعة أمرا يصعب تحقيقه.
* احتل الكتاب لدى القراء والباحثين على اختلافهم في الماضي أهمية خاصة مقارنة بمواد المعلومات الأخرى، إلا أن أنواعا أخرى من مواد المعلومات قد بدأت تستحوذ على اهتمامات هؤلاء القراء والباحثين المتخصصين مثل المقالات في الدوريات وبراءات الاختراع والدراسات والبحوث الصادرة عن هيئات عالمية متخصصة وغيرها. ومن الجدير بالذكر أن كثيرا من البيانات الببليوجرافية عن هذه المواد ومستخلصاتها ونصوصها متوافرة الآن من خلال بنوك المعلومات الببليوجرافية على الخط مباشرة، أو على شكل أقراص ممغنطة وأقراص الليزر.
* الرغبة في تطوير الأعمال الروتينية في المكتبة وتقديمها بشكل أفضل وأسرع مما كانت عليه في السابق. وتشمل هذه الأعمال فرز بطاقات الفهارس وترتيبها، وتعديل الأخطاء الواردة في البطاقات، وإضافة البطاقات الجديدة إلى الفهارس أو حذفها، وإعداد الإحصائيات وغيرها.
فبواسطة الحاسب الآلى يمكن القيام بهذه الأعمال بأقل جهد وتكلفة وبشكل أسرع وأفضل.
* تطوير الخدمات والأنشطة التي تقدمها المكتبة مثل الإعارات واسترجاع والمعلومات والتكشيف ولاستخلاص وتقديمها بشكل أسرع وأدق مما كانت عليه في السابق، مما يساعد في زيادة قناعة المستفيدين بما تقدمه المكتبة، والارتقاء بمستوى أداء العاملين وإنتاجيتهم في العمل وذلك بإنتاج الكثير بأقل عدد من الموضفين.
* الرغبة في تقديم خدمات جديدة ومتطورة كخدمات إعداد الببليوجرافيات المتخصصة وغيرها.
* المساعدة في إقامة نظم تعانية وشبكات معلومات بين المكتبات، وتسهيل عمليات تبادل المعلومات مع المكتبات الأخرى.
وعندما تستخدم المكتبة العامة مع الحساب الآلي في عملياتها الإدارية والفنية وفي برامج الأنشطة والخدمات؛ فإنها تحتاج إلى مستلزمات أساسية، يمكن إيجازها فيما يلى:
1- توفر المكتبة العامة البيانات والمعلومات، ثم تنظمها بحيث يستطيع القارئ واللباحث الاستفادة منها، ويعنى ذلك توفير البيانات الأولية وتقديمها والتحقق من صحتها ودقتها، وترتيبها بشكل منطقي تمهيدا لاختزانها ومعالجتها واسترجاعها والإفادة منها. وقد يتم تسجيل هذه البيانات على مصادر ورقية (مطبوعة)، ومن ثم تحويلها إلى شكل مقروء إلكترونيا الحاسب الآلي.
2- توفر المكتبة العامة الأجهزة المناسبة Hard Ware التي تستخدم في عمليات البرمجة، وهي مجموعة من أجهزة الحاسب الإلكترونية اللازمة لعمليات الإدخال والإخراج والوحدات الأخرى المساعدة.
3- توفير البرمجيات المناسبة Soft Ware، ومن المعروف أن أجهزة الحاسب الآلي لا تقوم بمعالجة البيانات المدخلة إلا بتوافر البرمجيات الأساسية اللازمة. فهناك البرمجيات التي تأتي مع الحاسب الآلي والتي يتم تطويرها بواسطة الشركة المصنعة للحساب الآلى نفسه. وهناك البرمجيات التي يتم تطويرها داخليا في المؤسسات المعنية. ويمكن للمكتبة العامة الإفادة من الأنظمة والبرمجيات الجاهزة التي أعدت خصيصا لها. ويعرف البرنامج (Porogram) بأنه عملية مجموعة متصلة من التعليمات المعدة بواسطة البرمج (الإنسان)، والتي توجه الحاسب الآلي للعمل بطريقة معينة للحصول على نتائج معينة.
4- توفير نظام مناسب للإتصالات، ويعتمد نجاح استخدام الحاسب الآلي في المكتبة على مدى تطور أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية (الخدمة الهاتفية والبريد الإلكتروني والفاكس والأقمار الصناعية وغيرها) فيه وخاصة بعد دخول المكتبات عصر الاتصال عن بعد.
5- تحتاج المكتبة العامة التي تستخدم الحاسب الآلي في عملياتها الإدارية والفنية وفي برامج الأنشطة والخدمات إلى توفير الأموال اللازمة لإنجاحها، وتتمثل النفقات المالية في ما يلى:
* النفقات المالية التي تتطلبها أجهزة الحاسب الآلى والوسائط المتعددة.
* النفقات المالية التي تتطلبها برمجيات الحاسب الآلي والوسائط المتعددة.
* نفقات إعداد المكان وتجهيزه.
* نفقات إعداد العاملين في المكتبة وتدريبهم على استخدام وتشغيل الحاسب الآلي والوسائط المتعددة.
* نفقات تدريب المستفيدين على استخدام الحاسب الآلى والاستفادة من برامجه، وكذلك الاستفادة من برامج الوسائط المتعددة.
* نفقات صيانة الحاسب الآلى، وصيانة الوسائط المتعددة.
* نفقات عمليات التطوير للأنظمة المستخدمة.
الكمبيوتر واختزان واسترجاع المعلومات والبيانات والحقائق:
* تحتاج المعلومات والحقائق إلى قدرة من الكمبيوتر على اختزانها بهدف تنظيمها، لكي يسهل على المستفيد الوصول إليها من أجل استثمارها.
* كما تحتاج المعلومات والبيانات من المستفيد إلى قدرة على قراءتها قراءة سليمة واعية. كما يستطيع أن يسترجع المعلومات والبيانات والحقائق بواسطة الكمبيوتر التي تم تسجيها على مصادر التعلم مثل: الأقراص المدمجة (الأسطوانات CD ROM)، وشرائط الفيديو، والأفلام التي تشتمل على المواد التثقيفية والتعليمية، وأيضا برامج الحاسب الآلى التي تتناول المحاضرات والندوات حول الموضوعات التثقيفية وذلك بهدف الرجوع إليها وقت الحاجة إليها.
* تسهم مهارات القراءة إسهامها فاعلا لدى المستفيدين في فهم وتفسير واستيعاب المعلومات والبيانات والحقائق وفي مجالات عديدة أخرى من حياته العملية أو حياته الدراسية أو حياته الخاصة. ومن خلال تلك المهارات يستطيع المستفيدون التوصل إلى استنتاجات جديدة تتعلق بالمعلومات والبيانات التي يقوم بالبحث عنها، وبالتالي دراستها دراسة جيدة بحيث تحقق الهدف المطلوب أو المرجو منها في قراءته الحرة أو في قراءته الوظيفية.
وفيما يلى أهمية تصفح المعلومات والحقائق من خلال الكمبيوتر:
* السرعة واختزال الوقت في الوصول إلى المعلومات المطلوبة.
* المتطقية والدقة والوضوح في ترتيب المعلومات والحقائق.
* تحديد الهدف الذي يريد المستفيد الوصول إليه، وما الذي يريد البحث عنه.








الجمعة، 11 نوفمبر 2011

خصائص المكتبات العامة ومبادئها الأساسية



خصائص المكتبات العامة


تكتسب المكتبة العامة صفة العمومية من خصائص أربعة تميزها عن سائر أنواع المكتبات :
1- فهي عامة لأنها تفتح أبوابها لجميع القراء دون تمييز على اختلاف أعمارهم ودرجات تعليمهم وألوانهم وجنسهم وهي من هذه الزاوية رمز حي لديمقراطية الفكر إذ هو حق للجميع .


2- وهي عامة لأنها تضم خليطا من مواد نقل المعرفة البشرية في جميع العلوم والمعارف من ديانات إلى علوم اجتماعية إلى علوم بحتة ... وغير ذلك ، ليس كتبا فقط إنما أيضا دوريات ومواد سمعية بصرية ومصغرات فلمية .2- وهي عامة لأنها تضم خليطا من مواد نقل المعرفة البشرية في جميع العلوم والمعارف من ديانات إلى علوم اجتماعية إلى علوم بحتة ... وغير ذلك ، ليس كتبا فقط إنما أيضا دوريات ومواد سمعية بصرية ومصغرات فلمية .


3- وهي عامة لأنها تقدم هذا كله بالمجان ودون أي مقابل لأنها تتبع الدولة حق لكل مواطن كسائر الخدمات ، وهي لا تترك القارئ يسعى إليها وحسب بل تسعى إليه أيضا


4- وهي عامة لأنها تجبر أحدا على ارتيادها وليس ثمة إكراه على الدخول إليها على النحو الذي نصادفه في المكتبات المدرسية أو مكتبات الكليات أو المكتبات الجامعية فارتياد المكتبة العامة يخضع لرغبة الشخص في تثقيف نفسه .4- وهي عامة لأنها تجبر أحدا على ارتيادها وليس ثمة إكراه على الدخول إليها على النحو الذي نصادفه في المكتبات المدرسية أو مكتبات الكليات أو المكتبات الجامعية فارتياد المكتبة العامة يخضع لرغبة الشخص في تثقيف نفسه .


و المكتبة العامة لا تقف مكتوفة الأيدي تنتظر القراء حتى يأتون من تلقاء أنفسهم بل تخرج لتدعوهم إلى القراءة وهي تضع برنامجا واسعا للعلاقات العامة لتعرف القراء بنفسها وتتعرف على القراء لتهيئ لهم ما يناسبهم من المواد القرائية وهذا البرنامج يسير في ثلاثة اتجاهات :


1- علاقات عامة تقوم بها المكتبة داخل المكتبة نفسها من حسن معاملة للجمهور حين يأتي ومن أناقة المبنى ونظافته وتلبية طلبات القراء باستمرار أو الاعتذار بأدب حين يصعب أو يتعذر تلبية طلبات المستفيدين لسبب أو أخر و وضع لوحات إرشادية لترشيد القراء إلى كيفية استخدام المكتبة .1- علاقات عامة تقوم بها المكتبة داخل المكتبة نفسها من حسن معاملة للجمهور حين يأتي ومن أناقة المبنى ونظافته وتلبية طلبات القراء باستمرار أو الاعتذار بأدب حين يصعب أو يتعذر تلبية طلبات المستفيدين لسبب أو أخر و وضع لوحات إرشادية لترشيد القراء إلى كيفية استخدام المكتبة .


2- علاقات عامة تقوم بها المكتبة داخل البيئة أو المجتمع الذي تخدمه ،حيث تدعو القراء إلى ارتياد المكتبة و الانتفاع بخدماتها ومواردها و وسيلتها في ذلك المحاضرات العامة داخل المؤسسات ...الخ وكذلك تدعو الجمهور من خلال الإذاعة والتلفزيون وبعض المطبوعات الخاصة بها .2- علاقات عامة تقوم بها المكتبة داخل البيئة أو المجتمع الذي تخدمه ،حيث تدعو القراء إلى ارتياد المكتبة و الانتفاع بخدماتها ومواردها و وسيلتها في ذلك المحاضرات العامة داخل المؤسسات ...الخ وكذلك تدعو الجمهور من خلال الإذاعة والتلفزيون وبعض المطبوعات الخاصة بها .


3- علاقات عامة يقوم بها الجمهور نفسه داخل المكتبة كالمعارض التي يقيمها داخل المبنى الخاص بالمكتبة الفنانون المحليون والمحاضرات التي يلقيها الأفراد المثقفون في المجتمع المحلي.3- علاقات عامة يقوم بها الجمهور نفسه داخل المكتبة كالمعارض التي يقيمها داخل المبنى الخاص بالمكتبة الفنانون المحليون والمحاضرات التي يلقيها الأفراد المثقفون في المجتمع المحلي.



مبادئ المكتبات العامة


أ ـ إن المكتبة العامة تقدم خدماتها لكل فئات المجتمع دون تمييز؛ بسبب الجنس أو الدين أو اللون. وهي تقدم خدماتها للأعمار جميعها: الأطفال والشباب والكبار والشيوخ، وأيضاً للمستويات الثقافية كلها.


ب ـ إن المكتبة العامة تقدم خدماتها مجاناً، بصرف النظر عن المخصصات المالية المساندة لها ومصادرها، سواء عامة أو خاصة.
ج ـ إن المكتبة العامة ترتبط بالبيئة التي توجد فيها، سواء أكانت مدينة بأكملها أم أحد أحيائها أم قرية وما إلى ذلك.


ويقتضي هذا اقتناء مصادر المعلومات بكل أشكالها في مختلف فروع المعرفة البشرية، وإن كان هذا لاينفي ضرورة الاهتمام باحتياجات البيئة، التي توجد فيها المكتبة سواء أكانت زراعية أم صناعية...إلخ


د ـ إن المكتبة العامة هي المكان الذي يرتاده الفرد دون إجبار أو إكراه وإنما من تلقاء نفسه، فالمكتبة العامة هي مكتبة الشعب، وهي خدمة من الخدمات العامة التي تقدمها الدولة.



URL




وظائف المكتبات العامة وخدماتها



وظائف المكتبات العامة و خدماتها


تهتم المكتبات العامة بجميع مجالات المعرفة ولها أربع وظائف أساسية وهي الوظيفة التثقيفية ،والوظيفة التعليمية ، والوظيفة الإعلامية ، والوظيفة الترويحية .
فالمكتبة العامة تحرص على توفير الموارد وتقديم الخدمات التي تكفل للمستفيد منها التذوق الفني والجمال فضلا عن التكيف مع ظروف المجتمع وهذه هي الوظيفة التثقيفية وللوظيفة التعليمية للمكتبة العامة جانبان أساسيان اولهما دور المكتبة في دعم وظيفة المكتبة المدرسية أما الجانب الثاني فيتمثل في دور المكتبة العامة في تعليم الكبار أما ما يتعلق بالوظيفة الإعلامية فان المكتبة العامة عادة ما تحرص على توفير مقومات الاحاطة بالإحداث الجارية والقضايا التي تهم مجتمع المستفيدين .
الوظيفة الترويحية لهذه المكتبات تتمثل في حرصها على اقتناء المواد التي تفيد أفراد المجتمع في قضاء وقت الفراغ ، سواء كانت هذه المواد من الكتب أو المجلات العامة أو المطبوعات بوجه عام ، أو التسجيلات السمعية والبصرية .
ولا تقتصر مهمة المكتبات العامة على الأنشطة القرائية وإنما تحرص بعض المكتبات الآن على تهيئة مقومات الأنشطة الثقافية الأخرى كالندوات والمحاضرات والعروض المسرحية والحفلات الموسيقية ... إلى أخر ذلك من الأنشطة المرتبطة بأهداف هذه الفئة من المكتبات التي تلبي احتياجات بعض الفئات كالمعاقين والأميين .



     




الخدمات التي تقدمها المكتبة العامة

1) تنظيم المواد للاستخدام بواسطة إعداد وتصنيف الكتب وترتيبها على
الرفوف وإتباع إجراءات استعارة الكتب بحيث تلائم هذه الإجراءات الجمهور
العام المستخدم للمكتبة .

2) الاهتمام بعقد المحاضرات العامة والندوات وجماعات مناقشة الكتب
والأفلام بالإضافة إلى عرض الأفلام والبرامج ، أي أن تتبع المكتبة كل
الأساليب التي من شأنها تحقيق اللقاء المباشر بين الكتاب والمعلومات
والجمهور العام.

3 ) إعداد معارض للكتب في موضوعات معينة أو حسب مناسبات وطنية او اجتماعية أو غيرها وكذلك تحديد ساعات للقصة .


4) خدمة النترنت

5) الخدمة المرجعية

6) خدمة الاعارة

7) خدمة الإحاطة الجارية

8) خدمة البث الانتقائي للمعلومات

9) خدمة التصوير والاستنساخ

 


الخميس، 10 نوفمبر 2011

أهداف وأغراض المكتبات العامة





المكتبة العامة تمثل قوة في خدمة المجتمع الذي توجد فيه، وعليها أن تعني بتنسيق جهودها وخدماتها مع جهود سواها من المؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية، كالمتاحف، والنوادي، والجامعات، والمدارس، والجمعيات، وغيرها. وهذا التنسيق يحقق استخدام كافة الوسائل وإمكانات كل بيئة في خدمة المواطنين وتقدمهم. ويمكن تحديد أهداف وأغراض المكتبة العامة فيما يلي :
1.إتاحة المصادر المختلفة للمطبوعات لجميع فئات المستفيدين، ومصادر المعلومات قد تكون مطبوعة كالكتب والدوريات والنشرات والخرائط والرسومات، أو مسموعة كالاسطوانات والأشرطة، أو مرئية كالشرائح والصور، أو مسموعة ومرئية كالأفلام السينمائية وأفلام الفيديو، أو مليزرة كالأقراص المدمجة وغيرها من وسائط المعرفة الحديثة. تتيح كل ذلك في مختلف فروع المعرفة، مع إرشاد المستفيدين وقيادة خطوات استفادتهم من المكتبة بما يحقق غاية التعلم الذاتي والاستفادة من مقتنيات المكتبة.

2. المكتبة العامة مركز للحصول على المعلومات الصحيحة يستمد منها الأهالي الأخبار الحقيقية عما يدور حولهم من أحداث على جميع المستويات المحلية والوطنية والعالمية. وعلى المكتبة العامة أن تنظم هذه الخدمة، وتكوون مستعدة للإجابة على مختلف الأسئلة مباشرة أو عن طريق أي وسيط كالهاتف وخلافه.

3. والمكتبة العامة مركز لدراسة البيئة المحلية وحفظ تراثها، وذلك بجمع وتنظيم أوعية المعلومات والدراسات والبحوث التي تتعلق بالمنطقة أو المدينة أو البلدة التي تخدمها ، خاصة تلك التي تتعلق بتاريخها وجغرافيتها وأهميتها وتطورها ، ودراسات مجتمعها واقتصادياتها ، وكل ما يتصل بذلك من قريب أو بعيد . كذلك عليها أن تركز على جمع أوعية المعلومات التي ألفها أو شارك في تأليفها أبناء المنطقة ، وأن تعرضه في مكان بارز ، وأن تجمع تراجم المشاهير الذين نبغوا في تلك المنطقة تنويهاً بهم ، وتشجيعاً لغيرهم .


4. رفع المستوى الفني والعلمي والوظيفي والسياسي والمهني للبيئة التي تخدمها المكتبة ، وذلك من خلال إطلاعهم أو مشاهدتهم لأحدث ما كتب في مجالات أعمالهم واختصاصهم ، أو من خلال العروض السينمائية أو التلفازية ، أو المسرحية ، أو من خلال المعارض ، أو الإرشاد الزراعي أو الصناعي حسب متطلبات البيئة سواء كانت زراعية أو صناعية ، أو تجارية ، أو حتى في أمور تتعلق بربات البيوت .


5. المساهمة في حل مشكلة الفراغ عند المواطنين خاصة في مواسم الإجازات ، واستغلال هذا الوقت في القراءة والبحث بما يعود بالفائدة على المستفيدين من خدمات المكتبة .


6. المشاركة في مشاريع محو الأمية ، وبرامج تعليم الكبار وخدمة المجتمع.


7. المعاونة في تحقيق أهداف التعليم الرسمي ، بتشجيع الطلاب على القراءة والبحث في أوعية المعلومات على اختلاف أشكالها ، خاصة تلك التي تتصل بالمنهج وتسانده .


8. المشاركة في النشاط الاجتماعي الخاص بالمنطقة الخاص بالمنطقة التي تخدمها ، وذلك بعقد المحاضرات العامة والندوات وجماعات مناقشة الكتب والأفلام ، ويتم ذلك بالتعاون مع النوادي الاجتماعية ، والصحافة المحلية ، والإذاعات المسموعة والمرئية والمحلية .


9. ترقية الحس الفني عند المستفيدين من خدمات المكتبة العامة بعرض اللوحات الفنية ، ومنتجات الفنون التشكيلية ، وإقامة المعارض التي تتعلق بها ، والطلب من الفنانين شرح أعمالهم لجمهور المستفيدين ، تقديم العروض السينمائية والمسرحية والموسيقية .. وغيرها من النشاطات الفنية الموجهة.

ولا يقاس نجاح المكتبة العامة بما فيها من أوعية المعلومات وإنما يقاس نجاحها بعدد روادها من المطالعين والباحثين ، وبعدد ما أعارتهم من مقتنياتها ، ومدى ما أفادوا من حلقات البحث والمناقشة وخدمات المراجع والإعلام والبرامج التعليمية والثقافية وبرامج الموسيقى والترفيه والخدمات التي تؤديها لرواد الأندية لرواد الأندية والمستشفيات والسجون والجمعيات ، ومدى تعاونها مع المدارس والجامعات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والرياضية المختلفة .





ويعتبر المكتبي المؤهل والقادر على إقامة علاقات طيبة مع مختلف أطراف المجتمع المحلي شرطاً رئيسياً لنجاح المكتبة في أعمالها وخدماتها ، خاصة في المكتبات الفرعية التي تنبثق عن المكتبات العامة الرئيسية ، والغرض الرئيسي من إنشاء المكتبات الفرعية هو توفير إيصال الخدمة المكتبية للمستفيدين الذين يصعب عليهم الوصول للمكتبة العامة الرئيسية لسبب أو لآخر ، مما يوفر وقتاً وجهداً على مجتمع المستفيدين، وهذا يشبه تماماً حالة فروع البنوك الرئيسية، وما تقدمه من خدمات لزبائنها .

ومن الممكن أن تقدم المكتبة العامة خدماتها ليس فقط عن طريق المكتبة الرئيسية وفروعها ، بل أيضاً عن طريق المكتبات المتنقلة .

والمكتبات المتنقلة عبارة عن سيارة مصممة لتكون مكتبة تضم مجموعة من أوعية المعلومات والمواد الثقافية الأخرى تنطلق من مكتبة مركزية إلى القرى وأماكن تجمع السكان حسب برنامج زمني معين. وتهدف المكتبة المتنقلة إلى :

1. تقديم الخدمات المكتبية المختلفة ، وخاصة الإعارة ، للمناطق النائية المحرومة من الخدمة المكتبية المستديمة .


2. زيادة الوعي بما يدور في العالم الخارجي من أحداث وتطورات ، عن طريق قراءات ذاتية غير مفروضة من وسائل الإعلام .


3. شغل أوقات فراغ المواطنين في تلك المناطق بطريقة مفيدة ومثمرة .


4. المساهمة في حل بعض المشكلات الاجتماعية والصحية وغيرها من خلال ما تقدمه من كتب موجهة أو عن طريق الأفلام وغير ذلك من الأنشطة .


5. والمكتبات العامة تسير دائماً على سياسة الأرفف المفتوحة ، وهي السياسة التي تسمح للجمهور والرواد أن يصلوا مباشرة إلى أرفف الكتب واختيار الكتب وأوعية المعلومات الأخرى التي يريدونها دون اللجوء إلى الموظف المختص . وتراعي تلك المكتبات دائماً أن تكون قوانين الإعارة الخارجية سهلة غير معقدة.


وعلى هذا يمكن القول بأن أهداف المكتبة العامة تتمثل في : دعم ترفيع مستوى الحياة البشرية، وترقية مفهوم المجتمع الديمقراطي والعمل على زيادة إسعاد الناس وتفهمه لنفسه والآخرين والمجتمع أو البيئة التي يعيش فيها. ولتحقيق هذه الأهداف العامة يمكن وضع أهداف محددة للمكتبة نوجزها فيما يلي:


1- خدمة التعليم : وبعني القيام برعاية الوسائل التي تنمي الفرد والجماعة وتوفيرها لكل مستويات القدرات التعليمية .

2- خدمة المعلومات : القيام بتزويد المستفيد وإسعافه بالوصول السريع إلى المعلومات الدقيقة على نطاق شامل للمعرفة البشرية .

3- خدمة الثقافة : ويقصد بها القيام بدور المركز الرئيسي للحياة الثقافية والعمل على الارتقاء بمستوى المشاركة والتفاعل والتقدير لكل الفنون والآداب.

4- الفراغ والترويح : ويعني القيام بدور إيجابي في تشجيع الإنسان على استثمار وقت فراغه والترويح عن نفسه بما يعود عليه بالنفع . ويمكن أن تنبثق الخدمات العديدة التي تقدمها مكتباتنا العامة من هذه الغايات والأهداف .

وعلى هذا فالمكتبة العامة هي التي تقدم خدماتها لجميع فئات المجتمع بلا استثناء وتهتم بمختلف مجالات المعرفة.


URL :http://www.nashiri.net/articles/literature-and-art/2553.html

المكتبات العامة واهميتها



المكتبة العامة : هي التي تقدم خدماتها بالمجان لجميع فئات المستفيدين بدون تمييز ، وهي تقدم خدماتها لجميع الأعمار .

أهمية المكتبات العامة : ا لمكتبة العامة مؤسسة ثقافية وتثقيفية يحفظ فيها
التراث الثقافي والإنساني الحضاري وتعمل على تربية جيل مثقف وواع قادر على
تحمل المسؤولية في المستقبل من خلال انسجام الفرد في الإطار الثقافي العام
انسجاما ً يؤدي إلى تكيفه وإلى حسن قيامه بنشاطاته المختلفة وتعتبر
المكتبة العامة من المؤسسات المهمة التي أنشأتها الدولة لتتولى المساهمة
فى تربية وتعلم وتثقيف الشباب والأطفال وإثراء فكر الباحثين فهي جهة
التنمية الثقافية بمعناها العام .

ومن هذا المنطلق تكون أهمية المكتبات العامة علي النحو التالي :

أولا ً : ـ حلقة الوصل في نقل التراث الثقافي إلي المجتمع الذي توجد فيه
.فمع ازدياد وسائل المعرفة اصبح من الصعب على الإنسان أن ينقل ثقافته من
جيل إلى جيل فكان لابد من إنشاء مؤسسة تؤدي هذه الهمة .

ثانيا: ـ تؤدي المكتبات العامة دوراً رائداً في نشر الوعي الثقافي بين
أفراد وذلك عن طريق ما تحويه من كتب ومجلات ومراجع تعين على كسب المجتمع
العلم والمعرفة والخبرة وتمكن الباحثين والطلاب من الوصول إلى مصادر الفكر
والثقافة .

.ثالثا ً : تقوم المكتبات العامة بتقديم الثقافة للمجتمع وذلك من خلال
التصنيف والإعداد والترتيب بشكل متدرج يتناسب مع المستويات
والفئات الفكرية .

رابعاً : ـ تتولى التصدي للمشكلات الاجتماعية والثقافية بعرضها وإتاحة
الفرصة لها لفئات المجتمع المختلفة للمساهمة في حلها وذلك من خلال الندوات
والمحاضرات .

خامسا ً : تعمل على أن تعوّد فئات المجتمع المختلفة وخاصة الأطفال منهم
على التمتع بأوقات فراغهم والشعور بالسعادة وذلك بتدريبهم على ارتياد
المكتبة واستعمال الكتب لإكسابهم خبرات تعينهم بعد تخرجهم من المدارس على
البحث والإطلاع .