الخميس، 10 نوفمبر 2011

أهداف وأغراض المكتبات العامة





المكتبة العامة تمثل قوة في خدمة المجتمع الذي توجد فيه، وعليها أن تعني بتنسيق جهودها وخدماتها مع جهود سواها من المؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية، كالمتاحف، والنوادي، والجامعات، والمدارس، والجمعيات، وغيرها. وهذا التنسيق يحقق استخدام كافة الوسائل وإمكانات كل بيئة في خدمة المواطنين وتقدمهم. ويمكن تحديد أهداف وأغراض المكتبة العامة فيما يلي :
1.إتاحة المصادر المختلفة للمطبوعات لجميع فئات المستفيدين، ومصادر المعلومات قد تكون مطبوعة كالكتب والدوريات والنشرات والخرائط والرسومات، أو مسموعة كالاسطوانات والأشرطة، أو مرئية كالشرائح والصور، أو مسموعة ومرئية كالأفلام السينمائية وأفلام الفيديو، أو مليزرة كالأقراص المدمجة وغيرها من وسائط المعرفة الحديثة. تتيح كل ذلك في مختلف فروع المعرفة، مع إرشاد المستفيدين وقيادة خطوات استفادتهم من المكتبة بما يحقق غاية التعلم الذاتي والاستفادة من مقتنيات المكتبة.

2. المكتبة العامة مركز للحصول على المعلومات الصحيحة يستمد منها الأهالي الأخبار الحقيقية عما يدور حولهم من أحداث على جميع المستويات المحلية والوطنية والعالمية. وعلى المكتبة العامة أن تنظم هذه الخدمة، وتكوون مستعدة للإجابة على مختلف الأسئلة مباشرة أو عن طريق أي وسيط كالهاتف وخلافه.

3. والمكتبة العامة مركز لدراسة البيئة المحلية وحفظ تراثها، وذلك بجمع وتنظيم أوعية المعلومات والدراسات والبحوث التي تتعلق بالمنطقة أو المدينة أو البلدة التي تخدمها ، خاصة تلك التي تتعلق بتاريخها وجغرافيتها وأهميتها وتطورها ، ودراسات مجتمعها واقتصادياتها ، وكل ما يتصل بذلك من قريب أو بعيد . كذلك عليها أن تركز على جمع أوعية المعلومات التي ألفها أو شارك في تأليفها أبناء المنطقة ، وأن تعرضه في مكان بارز ، وأن تجمع تراجم المشاهير الذين نبغوا في تلك المنطقة تنويهاً بهم ، وتشجيعاً لغيرهم .


4. رفع المستوى الفني والعلمي والوظيفي والسياسي والمهني للبيئة التي تخدمها المكتبة ، وذلك من خلال إطلاعهم أو مشاهدتهم لأحدث ما كتب في مجالات أعمالهم واختصاصهم ، أو من خلال العروض السينمائية أو التلفازية ، أو المسرحية ، أو من خلال المعارض ، أو الإرشاد الزراعي أو الصناعي حسب متطلبات البيئة سواء كانت زراعية أو صناعية ، أو تجارية ، أو حتى في أمور تتعلق بربات البيوت .


5. المساهمة في حل مشكلة الفراغ عند المواطنين خاصة في مواسم الإجازات ، واستغلال هذا الوقت في القراءة والبحث بما يعود بالفائدة على المستفيدين من خدمات المكتبة .


6. المشاركة في مشاريع محو الأمية ، وبرامج تعليم الكبار وخدمة المجتمع.


7. المعاونة في تحقيق أهداف التعليم الرسمي ، بتشجيع الطلاب على القراءة والبحث في أوعية المعلومات على اختلاف أشكالها ، خاصة تلك التي تتصل بالمنهج وتسانده .


8. المشاركة في النشاط الاجتماعي الخاص بالمنطقة الخاص بالمنطقة التي تخدمها ، وذلك بعقد المحاضرات العامة والندوات وجماعات مناقشة الكتب والأفلام ، ويتم ذلك بالتعاون مع النوادي الاجتماعية ، والصحافة المحلية ، والإذاعات المسموعة والمرئية والمحلية .


9. ترقية الحس الفني عند المستفيدين من خدمات المكتبة العامة بعرض اللوحات الفنية ، ومنتجات الفنون التشكيلية ، وإقامة المعارض التي تتعلق بها ، والطلب من الفنانين شرح أعمالهم لجمهور المستفيدين ، تقديم العروض السينمائية والمسرحية والموسيقية .. وغيرها من النشاطات الفنية الموجهة.

ولا يقاس نجاح المكتبة العامة بما فيها من أوعية المعلومات وإنما يقاس نجاحها بعدد روادها من المطالعين والباحثين ، وبعدد ما أعارتهم من مقتنياتها ، ومدى ما أفادوا من حلقات البحث والمناقشة وخدمات المراجع والإعلام والبرامج التعليمية والثقافية وبرامج الموسيقى والترفيه والخدمات التي تؤديها لرواد الأندية لرواد الأندية والمستشفيات والسجون والجمعيات ، ومدى تعاونها مع المدارس والجامعات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والرياضية المختلفة .





ويعتبر المكتبي المؤهل والقادر على إقامة علاقات طيبة مع مختلف أطراف المجتمع المحلي شرطاً رئيسياً لنجاح المكتبة في أعمالها وخدماتها ، خاصة في المكتبات الفرعية التي تنبثق عن المكتبات العامة الرئيسية ، والغرض الرئيسي من إنشاء المكتبات الفرعية هو توفير إيصال الخدمة المكتبية للمستفيدين الذين يصعب عليهم الوصول للمكتبة العامة الرئيسية لسبب أو لآخر ، مما يوفر وقتاً وجهداً على مجتمع المستفيدين، وهذا يشبه تماماً حالة فروع البنوك الرئيسية، وما تقدمه من خدمات لزبائنها .

ومن الممكن أن تقدم المكتبة العامة خدماتها ليس فقط عن طريق المكتبة الرئيسية وفروعها ، بل أيضاً عن طريق المكتبات المتنقلة .

والمكتبات المتنقلة عبارة عن سيارة مصممة لتكون مكتبة تضم مجموعة من أوعية المعلومات والمواد الثقافية الأخرى تنطلق من مكتبة مركزية إلى القرى وأماكن تجمع السكان حسب برنامج زمني معين. وتهدف المكتبة المتنقلة إلى :

1. تقديم الخدمات المكتبية المختلفة ، وخاصة الإعارة ، للمناطق النائية المحرومة من الخدمة المكتبية المستديمة .


2. زيادة الوعي بما يدور في العالم الخارجي من أحداث وتطورات ، عن طريق قراءات ذاتية غير مفروضة من وسائل الإعلام .


3. شغل أوقات فراغ المواطنين في تلك المناطق بطريقة مفيدة ومثمرة .


4. المساهمة في حل بعض المشكلات الاجتماعية والصحية وغيرها من خلال ما تقدمه من كتب موجهة أو عن طريق الأفلام وغير ذلك من الأنشطة .


5. والمكتبات العامة تسير دائماً على سياسة الأرفف المفتوحة ، وهي السياسة التي تسمح للجمهور والرواد أن يصلوا مباشرة إلى أرفف الكتب واختيار الكتب وأوعية المعلومات الأخرى التي يريدونها دون اللجوء إلى الموظف المختص . وتراعي تلك المكتبات دائماً أن تكون قوانين الإعارة الخارجية سهلة غير معقدة.


وعلى هذا يمكن القول بأن أهداف المكتبة العامة تتمثل في : دعم ترفيع مستوى الحياة البشرية، وترقية مفهوم المجتمع الديمقراطي والعمل على زيادة إسعاد الناس وتفهمه لنفسه والآخرين والمجتمع أو البيئة التي يعيش فيها. ولتحقيق هذه الأهداف العامة يمكن وضع أهداف محددة للمكتبة نوجزها فيما يلي:


1- خدمة التعليم : وبعني القيام برعاية الوسائل التي تنمي الفرد والجماعة وتوفيرها لكل مستويات القدرات التعليمية .

2- خدمة المعلومات : القيام بتزويد المستفيد وإسعافه بالوصول السريع إلى المعلومات الدقيقة على نطاق شامل للمعرفة البشرية .

3- خدمة الثقافة : ويقصد بها القيام بدور المركز الرئيسي للحياة الثقافية والعمل على الارتقاء بمستوى المشاركة والتفاعل والتقدير لكل الفنون والآداب.

4- الفراغ والترويح : ويعني القيام بدور إيجابي في تشجيع الإنسان على استثمار وقت فراغه والترويح عن نفسه بما يعود عليه بالنفع . ويمكن أن تنبثق الخدمات العديدة التي تقدمها مكتباتنا العامة من هذه الغايات والأهداف .

وعلى هذا فالمكتبة العامة هي التي تقدم خدماتها لجميع فئات المجتمع بلا استثناء وتهتم بمختلف مجالات المعرفة.


URL :http://www.nashiri.net/articles/literature-and-art/2553.html

هناك تعليقان (2):